[

كَأْسُ ماءٍ

كَأْسُ ماءٍ

غَسَلَتْ لَيْلى ﭐلْكَأْسَ جَيِّدًا، ثُمَّ مَلَأَتْها ماءً، وَسارَتْ نَحْوَ أَبيها.

كانَ أَبوها يَقْرَأُ ﭐلْجَريدَةَ في ظِلِّ شُجَيْرَةِ ﭐلْياسَمينِ.

عِنْدَما صارَتْ لَيْلى قُرْبَ أَبيها، طارَتْ زَهْرَةُ ياسَمينٍ، وَسَقَطَتْ في ﭐلْكَأْسِ. تَوَقَّفَتْ لَيْلى، وَفَكَّرَتْ لَحْظَةً…

سَأَلَها أَبوها: ما بِكِ يا لَيْلى؟ أَعْطيني ﭐلْكَأْسَ.

اِبْتَسَمَتْ لَيْلى وَهِيَ تَرى أَوْراقَ ﭐلْياسَمينَةِ يُحَاِبْتَسَمَتْ لَيْلى مِنْ جَديدٍ، وَقالَتْ: اَلْياسَميَنةُ تُشيرُ إلَيَّ…رِّكُها ﭐلْهوَاءُ، فَتَصِلُ إلَيْها رائِحَتُها ﭐلْمُنْعِشَةُ، وَظَلَّتْ واقِفَةً.

أَعادَ ﭐلْأَبُ سُؤالَهُ: ما بِكِ يا لَيْلى؟!

إنَّها عَطْشى!

سَقَتْ لَيْلى ﭐلْياسَمينَةَ، ثُمَّ مَلَأَتِ ﭐلْكَأْسَ مِنْ جَديدٍ، وَﭐنْحَنَتْ قَليلاً، ثُمَّ قالَتْ مُبْتَسِمَةً: تَفَضَّلْ يا بابا كَأْسَ ﭐلْماءِ.

Scroll to Top