كانَ والِدُ تَهاني يَمْلِكُ بُسْتاناً كَبيراً بِهِ الكَثيرُ مِن أَشْجارِ الفَواكِه وكانَ يَهْتَمُّ بِهِ إهْتِماماً كَبيرًا ، وذاتَ يَوْمٍ تَعِبَ الأَبُ تَعَباً شَديداً فَلَمْ تَجِدْ الأُسْرَةُ طَعاماً أَوْ شَراباً فَحَزِنَتْ الأُمُّ لِحالِ الوالِدِ ولِحالِ أُسْرَتِها ، تَأَثَّرَتْ تَهانيِ لِحُزْنِ أُمّها وفَكَّرَتْ وفَكَرَتْ ، وأَخيراً إِهْتَدَتْ هِي وأَخوها تِرْكي إِلى فِكْرَةٍ سَوْفَ تُدْخِلُ على الأُسْرةِ الكَثِيرَ مِنَ النُقودِ ، وذَهَبَتْ لِبٌسْتانِ والِدِها وجَمَعَتْ بَعْضَ ثِمارِ التُّوتِ والتُّفاحِ والتَّمْرِ والتّينِ وذَهَبَ تِرْكي وباعَها في سوقِ المَدينَةِ وعادَ بِمَبْلغٍ كبيرٍ مِنَ المالِ ، وإِشْتَرَى كُلَّ ما تَحْتاجُ إِلَيْهِ الأُسْرَةُ ، فَفَرِحَتْ الأُمُّ مِنْ تَصَرُفِ تَهاني وتِركي وشَكَرَتْهُمَا على ما فَعَلا مِنْ أَجْلِ الأُسْرَةِ .