كَما في كُلّ صَباحِ يَوْمٍ مَدْرَسيّ خَرَجَتْ نَغَمُ مِنَ المَنْزِلِ مُسْرِعَةً كَعادَتِها .
مَشَتْ عَبْرَ الحُقولِ والبَساتينِ ، وبَيْنَ الخُطْوَةِ والخُطْوَةِ كانَتْ تُلْقي نَظْرَةً إلى ساعَتِها فَتُدْرِكُ أَنَّها ما زالتْ مُتَأَخِرةً في الوصولِ إلى المَدْرَسَةِ.
وَعِنْدَما تَدْخُلُ الصَّفَّ يَكونُ الدّرْسُ قَدْ بَدَأَ ، فَيَنْظُرُ الجَميعُ إليْها مُسْتَغْرِبينَ ، فَتَشْعُرُ بِالحُزْنِ والخَجَلِ . عِنْدَها راحَتْ تُفَكِرُ في حَلّ لِمُشْكِلَتِها .
وفي اليّوْمِ التَّالي ، وكَعادَتِها وَصَلَتْ مُتَأَخِرَةً فَحَزِنَتْ .
وَأَخيرًا صَرَخَتْ نَغَم : وَجَدْتُها ! نَعَمْ سَوْفَ ….