حلَّ فصلُ الخريف ، خَرَجَ بلال إلى الحَديقةِ فَرِحًا ، فلاحظَ أنَّ الطّقسَ قدْ تَغَيَّر وحرارةُ الشَّمسِ ضَعُفَتْ . راحَ يمشي على الأعشابِ اليابسةِ .شاهدَ في شجرةِ البلوطِ عُشَّ عصافيرَ فارغًا ، فقد هاجرتِ الطُّيورُ إلى البلادِ الدافئةِ هربًا مِنَ البَردِ الصّقيع . ثمّ رأى نملةً على جذْعِ شَجَرَةٍ ، قالَ لها : ماذا تفعلين ؟
– أنا أجمعُ المونة لِفَصْلِ الشّتاء ، أجرُّ حبة القمحِ بفَمي ، وأحاولُ أنْ أُدخِلَها إلى قَرْيَتي .
– كَمْ أنتِ نشيطة ! وأنا سأستَعِدُّ للذّهابِ إلى المَدْرسةِ ، فغدًا أوّلُ يومٍ .