أعرفُ فتىً مجتهدًا ، ربّي تربيةً صالحةً ، ولم يعرف الرّسوب لأنه لا يترك فرصةً تذهب سدىً ، بلا منفعةٍ ، ولا يترك وقتًا دون أن يستفيد منه ، فهو لا يقصد ملهىً ولا مقهىً ، حتى نال الشّهادة الثّانوية.
جلس يومًا في بيته يفكر في مستقبله ، وكان الوقت مساءً فسمع نبأً مفرحًا : لقد دعي ليقدّم مباراة لنيل منحةٍ . أظهر الفتى تفوّقًا باهرًا . فوفاءً لتفوّقه ، وتقديرًا لذكائه أُعطي المنحة .
وبعد سنواتٍ ، أصبح طبيبًا ماهرًا ، فبنى مستشفىً كبيرًا ، يقصده المرضى من كلّ مكانٍ .