استيقظَ الأرنبُ نشيطًا قفز هنا وهناك ، نظّف بيته ورتّبه .
مرَّ الدّيكُ وهو طبيبُ الغابة ، فحَيا قائلًا : ” السّلام عليكم أيّها الأرنب النّشيط . بيتك نظيف وتَفوح منه رائحةٌ جميلةٌ ” . فسُرّ الأرنبُ وقال له :” كلُّ هذا بفضلِ تعليماتك” .
فجأةً ، حانت منه التفاتةٌ للبيتِ المقابل الّذي يسكنُ فيه دبدوب جارُ الأرنب ، فطلب منه اصطحابه إليه ، وعندما وصلا ، أخذا يناديان عليه فلمْ يُجب . ثمَّ سمعا صَوتَه من الدّاخل وهو يتأوّه ويطلبُ المساعدة.
دخل الدّيك والأرنب فوجدا الدّب ملقى على السّرير ، يعاني من وجعٍ كبيرٍ في بطنه والنّفايات والفوضى تملأ المكان وبعد الفحص ، أخبره الدّيك بأنها حالةُ تسمّمٍ . عندها ، عرف الدّب أنّ السّبب هو عدم الحفاظ على نظافته الشّخصية وأكله أسماكًا ملوّثة مليئة بالجراثيم .
أعطى الدّيكُ الدّبَ العلاجَ طالباً منه أن يُحافظ على نظافته الشّخصية وأن يقوم بتنظيف بيته وترتيبه.