البنتُ : أمي ، ماذا ستطبخينَ اليّومَ للغداءِ ؟
الأمّ : حساءُ العدسِ ، اللّوبياءُ والأرزُ مع سلطةِ الخسِّ والبندورةِ .
البنتُ :طعامٌ لذيذٌ !
الأمّ: ولكنْ لماذا تسألينَ ؟ وما زلنا في الصّباحِ ، ووقت الغداءِ بعيدٌ!
البنتُ : والدةُ رفيقتي هناء أُدخلتِ المشفى ، ووالدُها يلازم أمَّها كلَّ النّهار ، وهكذا سترجعُ هناءُ من المدرسةِ فلا تجدُ طعامها جاهزًا ، وقد فكّرتُ في دعوتها إلى الغداء عندنا ، فهل تسمحينَ ؟
الأمُّ : بالتّأكيدِ ، أهلًا بها ، وأنا سعيدةٌ لأنكِ فكّرتِ في رفيقتكِ . ومكافأةً لكِ سأعدُّ لكِ قالب حلوى بالفاكهةِ .
البنتُ : شكرًا لكِ يا أمّي ، يت صاحبة الأفكار اللّذيذة !
الأمُّ : اتَّصلي بصديقتكِ الآنَ ، قبل أن تغادرَ البيتَ إلى المدرسةِ ، وبلغيها دعوتنا لها لتستطيع طلبَ الإذنِ من والدها ، ولِتَبقَ إن شاءت عندنا حتى المساءِ فتدرسانِ معًا ، ثمّ نوصِلُها إلى بيتها .
البنتُ : نعم سأتصلُ بها حالًا ، وشكرًا يا أمي يا صاحبة القلب الحنون .
الأمُّ : ولا تنسي الأفكارَ اللّذيذةِ !