شبكات التواصل الاجتماعي
تُعَدُّ شَبكاتُ التّواصُلِ الاجتماعيّةِ هيَ أحدُ الأساليبِ الإلِكِترونيّةِ الّتي تَضمُ بِداخِلِها مجموعةً واسعةً من المواقِعِ الاجتماعيّةِ مثلَ : الإنْستغرام ، تويتْر ، وفيس بوك ، وفي هذه المقالةِ سنتحدثُ عن فوائِدها وأضرارِها .
باتَ جميعُنا يُدرِك أهميّةَ شبكاتِ التّواصلِ ، فعلى المُستوى الاجتماعيّ إنّها تُقوّي العلاقاتِ بينَ الأفرادِ . كما تؤدّي دوْرًا هامًا في دَمْجِ الأفراد في المُجْتمعِ ، ومُساعدَتِهم على التّخلُّصِ منَ العُزلَةِ والوِحدةِ ، بالإضافةِ إلى تَشْجيعِهم على الاختلاطِ مع الآخَرينَ ، وتكوينِ علاقاتٍ وصداقاتٍ بينَهم . كَما أنّنا نَستطيعُ من خلالِها الاطلاعَ الدّائمَ على المُستجدّاتِ والأحداثِ الطّارئةِ ، وبالتّالي جَعْلُ المُسْتخدِم مُرتَبطًا بِمُجْتَمَعِه ، ومنْ خلالِها أيضًا ، نَستطيعُ التّعرّفَ على الثّقافاتِ الأُخرى .
أمّا على المُسْتوى الوظيفيّ ، شبكاتُ التّواصلِ الاجتماعيّ تُساعدُ الصّحفيينَ في الحصولِ على الأحداثِ والأخبارِ المتنوعةِ ، فلا حاجةَ إلى انتقالِهم من مكانٍ إلى آخر . وتقومُ بِتَرويِجِ البضائِعَ والمُنتجاتِ بِشَكْلٍ سَريعٍ لأنَّ الإعلانَ من خلالِ هذه المواقعِ يَنشرُ المنتجَ بِشكلٍ أكبرٍ للنّاسِ فيوفر عليهم الوقت والجهدَ . ثمَّ إنَّ نشرَ الإعلاناتِ بالشّروطِ المطلوبةِ يوفرُ فُرصَ العملِ للباحثين والمهتمّين .
بالرّغْمِ من هذه الايجابياتِ فإنّ أضرارَ شبكاتِ التّواصلِ الاجتماعيّ كبيرةٌ ، فهي تُعتبرُ المروّجُ الأولُ للكذبِ ، وبالتّالي فُقْدانِِ دقّةِ المعلوماتِ ، نَظَرًا لنَشرِ الإشاعاتِ . وهي حافزٌ ممتازٌ للغرقِ في الكسلِ أو مُمارسةِ التّمارين الرّياضية . كما تشكّلُ شبكاتُ التّواصلِ الاجتماعيّ خطرًا على المُراهقين والأطفالِ ، وذلكَ لأنَّها تُقلّلُ من التّفكيرِ ، إذ تعتبرُ هذه المواقعُ من أكثر الأسبابِ الّتي تَقْتُلُ الإبداعَ في الذّهنِ وتمنعُ تنميةَ المهاراتِ الحقيقية ِ ، نظرًا لِقضاءِ وقتٍ طويلٍ أمامَها .