ولد مصعب بن عمير بعد ولادة الرّسول ب 14 سنة عام 585م .
نشأ مصعب بن عمير في بيت غنىً وجاه . كان شابًا وسيمًا ، أنيق الملبس . أعلن إسلامه بدار الأرقم . حاولت أمه أن تردهُ عن الإسلام فلم يستجب لها . ومنعته من الخروج . ولكنّه لم يتراجع عن إسلامه . ولما اشتد الأذى بالمسلمين وأذن النّبي بالهجرة إلى الحبشة هاجر مصعب ، لكّنه عاد إاى مكة عندما علم بإسلام حمزة وعمر بن الخطاب . إستمر أهله بمعاداته . المه الفقر والجوع فصبر على ذلك . إختار النّبي مصعبًا سفيرًا إلى أهل يثرب ليعلّمهم أمور الدّين ويفقههم فيه لِما كان يتميز به من مهارة في الدّعوة . نزل في ضيافة أسعد بن زرارة . وأقام عامًا كاملًا يدعو النّاس إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة . أسلم معه أهل يثرب وعددٌ من زعماء الأوس والخزرج . آخى الرّسول بينه وبين أبي أيوب الأنصاري .
خاض مع النّبي معركة بدر وفي معركة أحد هجم عليه أحد فرسان قريش فضرب يده اليمنى فقطعت . فحمل اللّواء باليسرى ولما قطعت اليسرى ضمّ اللّواء إلى صدره . فهجم عليه الفارس مرة ثالثة وطعنه بالرّمح ففاضت روحه ونال الشّهادة .
ذلك الّذي اشترى الآخرة بالدّنيا . توفي مصعب ين عمير سنة 3 هـ في معركة أحد أي عام 625 م .