إنّه اليوم الموعود ، رحلةٌ استكشافية مع الرّفقاء ، انطلقت بنا الحافلة ساعتَيْن من الزّمن ، وها نحن فوق جبلٍ من جبالِ لبنانَ مكلّلٌ بالثّلج ، رحنا نتراشقُ بالأبيض حينًا ونَبْني رجل الثّلج حينًا آخر.
مضى النّهارُ وتحضّرنا للعَوْدة ، ووقَع المحظور ، الحافلة معطلةٌ . فتح السّائق غطاءَ المحرّك وحاول أن يُصلحَ العطل . ما العمل ؟ قال السّائق وقد بانَتِ الخَيْبة على وجهِه . صرخ رامي : أحمل هاتفًا خلويًا ، سأطلبُ فريق الإنقاذ.
وما هي إلاّ لحظات حتّى ردّ عبرَ الأسلاك صوتٌ طلب تحديد المكان وعدد الأشخاص .
لم يطلِ الوقتُ حتَّى أتت سياراتُ الانقاذ ، فتبدّلت مشاعر الرّفقاء . ما أروعَ التّكنولوجيا ! جهازٌ صغيرٌ أنقذ مجموعة من الأولاد .