شارلوت بنتٌ لطيفةٌ ، وقد قمنا معًا بأجمل النّزهات ، وقضينا أسعد الأوقات ، نتسابق على الشّاطئ ، نتسلّق المرتفعات ، ونلعب تحت الأشجار في الغابات القريبة . لكنّها رحلتْ ذات يومٍ ولم أعد أراها .
قصدتُ بلدتها مرورًا ببلدة عمشيت ، إلى أن وصلتُ الكورة ، الّتي عُرفت قديمًا بزراعة شجيرات التّوت لتربية دود القزّ، أمّا الآن فتشتهر بالزّيت الممتاز .
قضيتُ يومين بصحبة ميرفت وشارلوت ، ثمّ تركتُ المكان يخّيم عليه صمتٌ مخيفٌ عائدةٌ إلى بيروت.