حلا لندى في ذلك اليوم الشّتائي ، أن تتنزه في أحضان الطّبيعة فما ارتدت ثيابها الصّوفية ، وانتعلت حذاءها ، واعتمرت قبّعتها، حتّى قفزت إلى الجنينة بخفةٍ ورشاقةٍ ، وهي تكاد ترقص من الفرح والبهجة .
فتحت الباب الحديديّ ثمّ راحت تنظر إلى الأشجار وتتأمّل الأغصان العارية ، وتصغي إلى صفير الرّياح العاتية . ما أجمل الشّتاء ! راحت ندى تتنقل بين أرجاء الطّبيعة ، وهي تحمد اللّه على نعمهِ الوفيرة .