حبيبتي العصفورةُ الأمّ
أنا زرزور – فرْخُكِ الصّغيرُ الّذي غادَرَ العُشَ بَعْدَما نَما وَكَبُرَ ، تَذكُرينَني؟
أَكْتُبُ لَكِ لأخْبِركِ أنَّ جسْميَ الصّغيرَ قد قويَ ،وجناحيّ الصّغيريْنِ قَويا على الطّيرانِ ، وَصِرْتُ قادِرًا على الاعْتِمادِ على نفسي لِتَأْمينِ غِذائي .
أُحبُّ الطّبيعةَ بِأشجارها الخَضراءِ وثِمارِها اللّذيذةِ ، وما تؤمّنُهُ لي من طعامٍ وشَرابٍ ، فلا أَتْرُكُ دودةً في الأرضِ إلا وآكلها ، ولا نَهْرًا إلا وأرتوي من مياهِهِ العذْبَةِ .
أُخْبِرُكِ يا أمي إني نجوتُ مرّاتٍ عديدة من بندقية ِ الصّيادين ومنْ أيدي الصّغارِ المشاغبينَ الّذينَ يريدون حبسي في قفصٍ ، فأنا مثلك يا أُميّ أُحِبُ العيْشَ حُرًا في الفَضاءِ .
وفي الختامِ ، قُبلاتي الكثيرة إليكِ .