ذات صباحٍ ، دخلت السّيدة سهام إلى صفّنا وأعلنت عن مباراةٍ في لعبة الشّطرنج . رأيتُ صديقتي ترفع يدها ففكرت : الأمر بسيط ، لا يتطلب إلا شيئًا من التّدريب ومن دون أن أفكر رفعتُ يدي بتحدّ ، شعرتُ بسعادةٍ كبيرةٍ وتخيلتُ نفسي بطلةً في لعبة الشّطرنج ، لكنّ سعادتي لم تدم طويلًا.
دخلتُ إلى البيت صامتةً ، قصدتُ غرفتي وأحضرتُ رقعة الشّطرنج ، وسألت أمي إن كان لديها الوقت الكافي لتدريبي على لعبة الشّطرنج . فسألتني عن موعد المباراة فأجبتها أنه بعد أسبوعين . ثم قالت لي أنّني إنما ألمُّ بالمبادئ الأولية للّعبة.
مرّ الأسبوع الأول وأنا أتدرب على اللّعبة صباحًا ومساءً ، لكنّني لم أتمكن من إتقان اللّعبة ، قبل المباراة بيومين ، صارحتُ أمي بما يخالج نفسي من خوفٍ وقلق . فقالت لي أنه ليس من الضّروري أن يتفوق المرء في كل شيء، وأنّ عليّ أن أتخذ قراري ، أما أنسحب من المباراة ، وأما أن أكثر من ساعات التّدريب .
نصيحة أمي أزاحت عن نفسي الهمّ والقلق ،فاتخذت بنفسي القرار .