يحكى أنّ صبيًا كان يعيش بالقرب من حديقةٍ جميلةٍ ، وكان في كلّ صباحٍ يخرج إليها ليلعب ويلهو ويستمتع بجمالها .
وبينما كان يركض ، رأى وردةً لفتت نظره من شدّة روعتها ، فاقترب منها وأراد أن يقطفها ولكنّ أشواكها كانت أسرع إلى يده فجرحته . بكى الصّبي وصرخ بالوردة قائلًا :’’ أنتِ جميلة ولكنّكِ قاسية القلب ‘‘.
فردّت عليه :’’ أيها الصّغير ، أنا وردة ضعيفة ولا أملك غير أشواكي لأدافع بها عن نفسي ، إنّي وردة لطيفة وبريئة أضفي على الطّبيعة جمالًا وأُسِرّ عيون الناظرين . فما هو ذنبي حتى تقطفني وتتسبّب في موتي ؟!‘‘
فخجل الصّبيّ من فعلته ، واعتذر من الوردة ووعدها أنّه لن يكررها مرّة ثانية . وأصبح يخرج كلّ صباح حتى يسقيها ويعتني بها .