المعلمة المحبوبة

المعلمة المحبوبة

المعلّمةُ المحبوبةُ

صَوتٌ هادئٌ ، ولَهجةٌ ناعمةٌ مُعبّرةٌ ، نشاطٌ دائمٌ ، شَخصيّةٌ محبوبةٌ جذابةٌ ، وابتسامةٌ لطيفةٌ ، ورفقُ الأمّ على هيبةِ وقارٍ . هذه هي معلّمةُ الصَّفّ الأستاذةُ ’’ حنان ‘‘ . وعندما نصلُ المدرسةِ صباحًا ، تسرعُ قلوبنا في صدورنا ، حُبًّا بلِقائها ، والاستماع إلى شرحها وملاحظاتِها الهادفةِ.

قامتها ممشوقةٌ ، جسمها نحيلٌ ، عيناها سوداوان، ذات بشرةٍ بيضاء اللّونِ، ولعلَّ أجملَ صفةٍ في معلّمتي ، هي حبّها التنويعَ في أساليب شرح الدّرسِ الّذي يتحوّلُ بين يديْها إلى قصةٍ جميلةٍ ، بهدف الإقناعِ وترسيخ المعلوماتِ في الأذهان ، كي لا تشردَ عقولُ تلاميذها ، ثمَّ تُجيبُ عن أسئلةِ الرّفاقِ بتمهلٍ وبساطةٍ ووضوحٍ ، لذلك لا نشعرُ بمرور الوقتِ معها ، ونبقى مستمتعينَ بالمادّةِ ، مجتمعين على محبّتها وتقديرها لما تبذله في سبيل تعليمنا.

آهٍ ، ما أروعَ المدرسةَ ! فلولا المَدرسة لما تقدّمَ المجتمعُ . وما أَحبَّ المعلّمة! فلولا المعلّمة لما نبضَ قلبُ المدرسةِ فرحًا ، ولما استطعنا أن نصبح أشخاصًا صالحين يعتزُّ بهمُ الوطنُ .

Scroll to Top