ها هي الطّبيعة تستيقظ من سباتها الشّتوي ، وتتثاءب فاتحة ذراعيها لإستقبال ملك الفصول . خرجت الى الحديقة العامة المجاورة لمنزلنا لأشارك الطّبيعة فرحتها . الأرض أخرجت بقولها وثمارها اللّذيذة .
ما أجملك أيتها الطّبيعه بردائك الأخضر ! النّسيم يهب ناعمًا. تفتحت ألمام الأزهار وقام الورد في وسط البساتين تعلو خدّه حمرة الخجل وبان القرنفل من بين الرّياحين متلونًا تفوح منه رائحته العطرة.
رجعت السّنونو تحوم في السّماء مبشّرة بقدوم الرّبيع.
هذا هو الرّبيع وهذه هي الطّبيعه فيه تعلن انتصار الحياة على الموت والفناء ، فإن كان للحياة سرّ، فالرّبيع سرّها أو كان للحياه عمر، فالرّبيع شبابها .