الطيار
لكل إنسان طموح كبير يكبر معه منذ الطفولة ويسعى الى تحقيقه ولعل أكبر طموح يراود اي شخص هو مهنته المستقبلية التي يتمنى أن يعمل بها ، ومن أكثر المهن إثارة هي مهنة الطيار ، التي تجعل اي شخص يعمل فيها يعيش محلقاً مابين السماء والأرض وهو يقود الطائرة من دولة الى أخرى ، ويطير بها فوق البحار والأنهار والمحيطات والصحاري والجبال ، فهي مهنة جميلة مثيرة للدهشة وملهمة ، وتحتاج الى الكثير من المهارة والقدرة على التركيز وحب القيادة والرغبة الحقيقية في العمل ، كما انها من المهن الملهمة التي تعطي لصاحبها افقاً واسعاً جداً وتمنحه فرصة التحليق في الأجواء . مهنة الطيار مهنة جميلة مليئة بالمغامرات الجميلة ، وتتيح مراقبة الغيوم والتحليق فوقع . لهذا تعطي للطيار فرصة ذهبية لرؤية أشياء كثيرة لا يمكن للأشخاص العاديين رؤيتها كما تعطيه فرصة للتمتع برؤية الأرض من مسافة بعيدة كما انها تعلم صاحبها الصبر وتعطيه البال الطويل ، والقدرة على التعامل مع الحالات الطارئة بسرعة كبيرة كما أن الطيار يتعرف على الكثير من الأشخاص من جنسيات مختلفة ، ويتعرف على ثقافات الشعوب ، ويكتسب لغات متعددة
تزداد مهنة الطيار صعوبة إن كان طياراً حربياً عسكرياً فهو في هذه الحالة يكون جزءاً من منظومة الدفاع الجوية عن وطنه ويحمل مسؤولية كبيرة جداً في الدفاع ومهاجمة طائرات العدو وشن الغارات وغير ذلك ، لذلك فإنها ليست مجرد مهنة عادية فهي أيضاً مهنة مخفوفة بالمخاطر الكثيرة وبغض النظر عن صعوبة هذه المهنة ، الا أن عنصر الإثارة يظل فيها هو العنصر الأكثر وجوداً ، ولا شك إن كل من يعمل بها يكون محظوظاً جداً ومدركاً للكثير من الامور التي تغيب عن غيره لان الطيار يعقد صداقة مع الغيوم والهواء ، ويعيش أمتع لحظاته وهو يحلق مثل الطائر المهاجر .