قَبْلَ مَغيبِ الشَّمْسِ ، أَرادَتِ الدَّجاجَةُ أَنْ تَرْجَعَ مَعَ فِراخِها إِلى القِنّ ، لكِنَّ كوكو رَفَضَ الرُّجوعَ مَعَ أُمّهِ ، واخْتَبَأَ وَراءَ شَجَرَةٍ كَبيرَةٍ . وعِنْدَما ابْتَعَدَتْ أُمّهُ أَخَذَ يَقْفِزُ وَيَرْكِضُ وَيُغَنّي .
فَجْأَةً ، حلَّ الظَّلامُ ، وَلَمْ يَعُدْ يَرى شَيْئًا. راحَ يَمْشي ، وَبَدَأَ يَبْكي ويَبْكي … ثُمَّ نادى حَيَوانات الغابَةِ كيْ تُساعِدَهُ …
في هذا الوَقْتِ ، كانَتِ الدَّجاجَةُ تَبْحَثُ عَنْ صَغيرِها . شاهَدَتْ الصّوصَ يَرْتَجِفُ مِنَ الخَوْفِ ، فَغَمَرَتْهُ بِجَناحَيْها ، لكِنَّها وبَّخَتْهُ كَثيرًا .
عادَ كوكو إلى القِنّ ، ونامَ بِأَمانٍ بَيْنَ إِخْوَتِهِ الصّيصان .