السّباك محمد دقيق في عمله وفي مواعيده ، ولذلك أحبّه الجمهور ، وكثرت عليه الطّلبات ، واشتهر اسمه فخرج من حيّنا وشمل كلّ الأحياء .
كان يستقبل النّاس ببشاشة ، ويحدّد للطّلبات زمنا وجدولا ، ولم يك مع كل هذه الشهرة يشتطّ في الأجر ، ولم يكن يحب المساومة ولا كان أحد من زبائنه يساومه … فهم يعرفون طباعه جيّداً .
وكان يملك يدا سحريّة فلا شيء عنده لا يمكن إصلاحه ، وتعجب وأنت تراه منكبا على عمله في صبر ودقّة . وقد انحنى على الشيء يتأمله اولّا ، ورأسه يرّتب ما يلزم ، ثم يتناوله معاونه الصّبي والأدوات الواحدة وراء الأخرى في استغراب عجيب . وتراه يتغّير لونه ويتّقصّد جبينه إذا استعصى عليه شيء .
السّباك : من يقوم بتركيب أنابيب الماء وإصلاحها .
هو شخص متخصص في تركيب وصيانة الأنظمة المستخدمة لمياه الشرب ، والصرف الصحي ، وتصريف المياه في شبكة المواسير .