سامي وَلَدٌ يُحِبُّ أَنْ يَجْرِيَ سِباقاتٍ مَعَ رِفاقِهِ ، لَكِنَّهُ لا يَسْبِقُهُمْ . هم يَتَناوَلونَ فُطورَهُم كُلَّ صَباحٍ مِنْ حَليبٍ وبَيْضٍ وجُبْنةٍ ، فَهِيَ تُقَوّي العِظامَ والعَضَلاتِ . أمّا هُوَ فَلا .
شاهَدَ يَوْمًا على التّلْفازِ إِعْلانًا عَنْ حِذاءٍ رِياضِيّ يَسْمَحُ لِمَنْ يَنْتَعِلُهُ بالرّبْحِ الأكيدِ . فَأَسْرَعَ إلى أُمّهِ يُلِحُّ عليها أَنْ تَشْتَرِيَهُ لَهُ.
انْتَعَلَ سامي حِذاءَه الرّياضيَّ وراحَ يَتَحَدَّى رفاقهِ في السّباق ، مُقْتَنِعًا بِأَنَّهُ سَيَنْجَحُ بِفَضْلِ الحِذاءِ السّحريّ . لَكِنَّ النَتيجَةَ خَيَّبَتْ ظَنَّهُ وخَسِرَ .
أَدْرَكَ سامي حينَها أَهَمّيَةِ نَصائِح والدَيْهِ . الغِذاءُ والتّمرينُ هما الأساسُ ، فالعقلُ السليمُ في الجسمِ السليمِ .