راقَبَ تامِرٌ نَمْلَةً وَهِيَ تَجْمَع حَبّاتَ الْقَمْحِ بِصُعوبَةٍ.
فَأَرادَ أَنْ يُساعِدَها فَسَأَلَها:
– كَمْ حَبَّةِ قَمْحٍ تَكْفيكِ خِلالَ شَهْرٍ؟
أَجابَتِ النَّمْلَةُ:
– تَكْفينِي أَرْبَعُ حَبّاتٍ.
أَخَذَ تامِرٌ النَّمْلَةَ وَوَضَعَها في عُلْبَةٍ صَغيرَةٍ،وَوَضَعَ مَعَها أَرْبَعَ حَبّاتٍ مِنَ الْقَمْحِ.
وَبَعْدَ شَهْرٍ فَتَحَ تامِرٌ الْعُلْبَةَ فَوَجَدَ النَّمْلَةَ وَمَعَها نِصْفُ كَمِيَّةِ الْقَمْح.ِ فَسَأَلَها عَنِ السَّبَبِ الّذي جَعَلَها تأْكُلُ فَقَط نِصْف الْكَمِيَّةِ.
فَأَجابَت: خِفْتُ أَنْ تَنْسانِي فَأَموتُ جوعًا.. فَاكْتَفَيْتُ بِنِصْفِ
الْكَمِيَّةِ وَوَفَّرْتُ النِّصْفَ الآخَرَ لِلْمُسْتَقْبَلِ.
مُنْذُ ذلِكَ الْحينِ تَعَلَّمَ تامِرٌ دَرْسًا ثَمينًا في التَّدْبيِرِ وَالتَّوْفيِرِ.