سيرة البخاري

البخاري

وُلد أبو عبد الله محمد إسماعيل البُخاري يوم الجمعة الرّابع من شوّال سنة 94 هـ في مدينة بخاري ويُروى أنّه عُمِيَ في صِغَرِه ، ثمّ ردّ الله إليه بصَره بفضل دعاء أمه وبكائها .

وَهَبَ الله البُخاري منذ طفولته قوة في الذّكاء والحفظ ، فأُلْهِمَ حفظ الحديث وهو في “الكُتّاب” وكان عمره عشر سنين او أقلّ . وقيل أنّه كان يأخذ الكتاب من العلماء ، يقرؤه للمرة الأولى ، فيحفظ عامة الأحاديث فيه .

سافر بلدان عربية كثيرة طلبًا للحديث الشّريف ، وليَنْهَل من كبارعلماء وشيوخ عصره . ثمّ وضع كتابًا بعنوان ” الجامع الصحيح” المعروف بصحيح البخاري ، والّذي عدّه العلماء أصحّ كتاب بعد كتاب الله . ويقول في قصة تأليفه :” كنت عند إسحاق بن زاهويه فقال بعض أصحابنا لو جمعتم كتابًا مختصرًا لسنن النّبي ، فوقع في قلبي وقررت أن أحقق ذلك فأخذت ف جمع هذا الكتاب.”

اتّصف البخاري بثلاث خصال حيث كان : قليل الكلام ، ولا يطمع فيما عند النّاس ، وكان لا يشغل بأمور النّاس ، كان شغله في العِلْم حتى تفوّق على أقرانه فصاروا يتَتَلمذون على يديه ويحْتفون به في البلدان. وعمل البخاري بالتّجارة فكان مثالًا للتّاجر الصّادق الّذي لا يغُش.

توفي البخاري ليلة عيد الفطر عن عمر يقارب 62 سنة ، ولما دُفن فاح من تراب قبره رائحة أطيب من المسك ودام ذلك عدّة أيام . أما اسمه فبقى خالدًا يَذْكُره النّاس كلما ذُكر الحديث النّبوي الشّريف.

Scroll to Top