عندما هبطت من القرية إلى المدينة ، أويتُ في شقةٍ ضيقةٍ تسحقني ضخامتها ، غرفها ضيقةً كعلب السّردين . فإذا ما ظهر الفجر ، وفتحت نافذتي للصّباح ، حجب عني الشّمس تقارب البنايات وتطاولها ، ثم يتعالى إليّ من قلب المدينة ضجيج النّاس ، وصخب الشّوارع ، وزعيق السّيارات . فإذا أقفلت نافذتي اختنقت ، وإذا فتحتها جننت .