[
انين مريم

أنين مريم

أنين مريم

صَبيحَةَ يَوْمِ الخَميسِ لَمْ تَسْتَيْقِظُ مَرْيَمُ في وَقْتِها المُعْتادِ ، نادَتْها أُمُّها وَلكِنَّها لَمْ تُجِبْ فَتَوَجّهَتْ نَحْوَ غُرْفَتِها لِتَحُثَّها على النُّهوضِ والاِسْتِعْدادِ لِلّذَّهابِ إِلى المَدْرَسَةِ قائِلَةً لَها : ’’ هَيَّا يا بُنَيَّتي لَقَدْ تَأَخَرْتِ‘‘ لَكِنَّها تَفاجَأَتْ حينَ سَمِعَتْ أَنينَ اِبْنَتِها وَتَأوُّهها فَسَأَلَتْها مَذْعورَةً : ’’ ما بِكِ ؟ ما الَّذي يُؤلِمُكِ يا عَزيزَتي ؟ ‘‘ أَجابَتْها بِصَوْتٍ مُتَقَطّعٍ : ’’ آه آه رَأْسي إِنَّهُ صُداعٌ حادٌّ يا أُمّي ‘‘ تَلَمَسَتْ الأُمُّ رَأْسَها فَجَزِعَتْ وَلامَتْها : ’’ أَرَأَيْتِ يا بُنَيَّتي لَوْ حَمَلْتِ مَطَّرِيَتُكِ كِما طَلَبْتُ مِنْكِ لَما تَبَلَّلْتِ وَلَما أَصابَتْكِ الحُمَّى ‘‘. جَلَبَتْ على الفَوْرِ مِقْياسَ الحَرارَةِ وَقاسَتْ حَرارَتَها ثُمَّ وَضَعَتْ على رَأْسِها كَمَّاداتٍ رَطْبَةٍ لَكِنْ دونَ جَدْوَى فَقَدْ ظَلَّتْ مُرْتَفِعَةً . فَقالَتْ الأمُّ بِصَوْتٍ مُضْطَرِبٍ يَجِبُ أَنْ أَتَّصِلَ بِالطَّبيبِ في الحالِ.       

Scroll to Top