لي أخٌ صغير إسمه ’’ شادي‘‘ في السادسة من عمره ، ولكنه يبدو أحيانًا أكبر من سنّه.
أخي هذا أبيض البشرة ، وردّي الشفتين ، أزرق العينين ، فمه صغير . تلفتني ضحكته الجميلة وأسنانه التي تبدو بيضاء ناصعة كالثّلج . عندما يبكي تتساقط دموعه على خدّيه وتتناثر كحبّ اللؤلؤ، وحين ينهض صباحًا من نومه يبدو كالعصفور الغريّد، إذ يملأ البيت حركة وحيوية . جميع أفراد العائلة يحبّون حركته الحلوة ، ويعطفون عليه على الرّغم من مزاجه المتقلّب . فأحيانًا يبدو هادئًا ، وأحيانًا أخرى يبدو سريع الغضب ، عَكِرَ المزاج.
ما ألطف لغة أخي ، وما أجمل كلامه ! وأنا أحبه من كلّ قلبي لأنه زهرة البيت العطرة التي تنشر البهجة والسّعادة فيه .